إذا كانت الروح مخلوقة فلا بُد أن يكون شأنها شأن الجسد حين يموت ويُفنى ثم يُخلق ويُبعث من جديد وبصورة مختلفة كلياً وذلك لإختلاف طبيعة محيط الأرض عن طبيعة محيط الجنَّة ، مما يتطلب التغيير الجذري بطبيعة كل مخلوق حتى يتأقلم بمحيطه الجديد ، وفي هذهِ الحال لا يعود هُناك أي رابط بين مخلوقات أهل الجنّة وبين مخلوقات أهل الأرض .
فأهل الجنَّة سوف يُخلق لهم أجساد قادرة على أن تعيش إلا الأبد في الجنَّة وهو ما لا تستطيع أجسادنا الحالية الأرضية أن تفعله .
وإذا كانت أرواحنا ضعيفة بضعف أجسادنا فلا بُد أن تُستبدل كذلك بأرواح جبارة قادرة على الحياة الأزلية في الجنَّة !
وإذا كان ما سبق صحيحاً فهذا يعني أنَّ أهل الجنَّة يختلفون كلياً عن أهل الأرض ، ولا يعود حينها معنى للثواب والعقاب لعبيد الله الموجودون على الأرض طالما أنَّ مخلوقات الجنَّة مختلفة في الروح والجسد والمحيط ، أي بكل شيء عن أهل الأرض !!
وهذا الكلام يُخالف المنطق والعقل في الدين الإسلامي .
إذاً فلا بُدَّ أن يكون هُناك جزء ما في البشر (كمخلوقات أرضية) سوف يبقى مع الصالحين من عباد الله المخلصين ، وذلك الجزء إنما هو موجود ليرافقهم إلى الجنّة وليكون مصدر عزَّهم وإفتخارهم ، كونه رمز فوزهم بجنّاة النعيم التي أُعدت للمتقين المختارين من بين أهل الأرض أجمعين .
وذلك الجزء يجب أن يكون مصدرهُ من ذات الله وحده ، وليس من شيء آخر ، فهذا الجزء هو المقياس الحقيقي والوحيد لصلاح أي مؤمن وتميُّزه عن غيره من خلق الله ، وهذا الجزء هو الروح في الإنسان ، فأرواح البشر غير مخلوقة لكونها من ذات الله سبحانه وتعالى الذي لم يخلُق ذاتهُ أو نفسهُ ، وبالتالي فهو سبحانه لم يخلق الروح البشرية لأنها نفخة من روح الله العلية ، وهي بالتالي الرابط الوحيد بين أهل الجنَّة وعباد الله الصالحين من أهل الأرض ، فأجساد الصالحين من أهل الأرض سوف تُستبدل بأجساد جبارة لا تمرض ولا تجوع ولا تهرم .
أما أرواح الصالحين فسوف ترافقهم في السماء كما رافقتهم على الأرض ، وسوف تبقى معهم إلى الأبد، وذلك حتى يتذكرون من خلالها تضحياتهم وكفاحهم وتمسكهم بدين الله مما يُعطي قيمة للنِعم والرفاهية والرِضى الذي سينعمون به في الجنَّة ، فمعانات المؤمنين من أهل الأرض كانت نتيجتهُ الحياة الأبدية السعيدة التي ينعم بها أهل الجنَّة ، والله أعلم .
محمد "محمد سليم" الكاظمي
فأهل الجنَّة سوف يُخلق لهم أجساد قادرة على أن تعيش إلا الأبد في الجنَّة وهو ما لا تستطيع أجسادنا الحالية الأرضية أن تفعله .
وإذا كانت أرواحنا ضعيفة بضعف أجسادنا فلا بُد أن تُستبدل كذلك بأرواح جبارة قادرة على الحياة الأزلية في الجنَّة !
وإذا كان ما سبق صحيحاً فهذا يعني أنَّ أهل الجنَّة يختلفون كلياً عن أهل الأرض ، ولا يعود حينها معنى للثواب والعقاب لعبيد الله الموجودون على الأرض طالما أنَّ مخلوقات الجنَّة مختلفة في الروح والجسد والمحيط ، أي بكل شيء عن أهل الأرض !!
وهذا الكلام يُخالف المنطق والعقل في الدين الإسلامي .
إذاً فلا بُدَّ أن يكون هُناك جزء ما في البشر (كمخلوقات أرضية) سوف يبقى مع الصالحين من عباد الله المخلصين ، وذلك الجزء إنما هو موجود ليرافقهم إلى الجنّة وليكون مصدر عزَّهم وإفتخارهم ، كونه رمز فوزهم بجنّاة النعيم التي أُعدت للمتقين المختارين من بين أهل الأرض أجمعين .
وذلك الجزء يجب أن يكون مصدرهُ من ذات الله وحده ، وليس من شيء آخر ، فهذا الجزء هو المقياس الحقيقي والوحيد لصلاح أي مؤمن وتميُّزه عن غيره من خلق الله ، وهذا الجزء هو الروح في الإنسان ، فأرواح البشر غير مخلوقة لكونها من ذات الله سبحانه وتعالى الذي لم يخلُق ذاتهُ أو نفسهُ ، وبالتالي فهو سبحانه لم يخلق الروح البشرية لأنها نفخة من روح الله العلية ، وهي بالتالي الرابط الوحيد بين أهل الجنَّة وعباد الله الصالحين من أهل الأرض ، فأجساد الصالحين من أهل الأرض سوف تُستبدل بأجساد جبارة لا تمرض ولا تجوع ولا تهرم .
أما أرواح الصالحين فسوف ترافقهم في السماء كما رافقتهم على الأرض ، وسوف تبقى معهم إلى الأبد، وذلك حتى يتذكرون من خلالها تضحياتهم وكفاحهم وتمسكهم بدين الله مما يُعطي قيمة للنِعم والرفاهية والرِضى الذي سينعمون به في الجنَّة ، فمعانات المؤمنين من أهل الأرض كانت نتيجتهُ الحياة الأبدية السعيدة التي ينعم بها أهل الجنَّة ، والله أعلم .
محمد "محمد سليم" الكاظمي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire