Affichage des articles dont le libellé est القرآن. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est القرآن. Afficher tous les articles

mercredi 1 juillet 2015

أسرار ترتيب سور القرآن كتاب تقلب صفحاته بنفسك



أسرار ترتيب سور القرآن كتاب تقلب صفحاته بنفسك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أسرار ترتيب القرآن
عبد الرحمن بن أبي بكر جلال الدين السيوطي
(المتوفى: 911هـ)
كتاب لطيف، تناول فيه مؤلفه من علوم القرآن، ألا وهو ترتيب السور وتناسقها ومناسباتها، وإيضاح ما في ذلك من إعجاز وبيان ومقاصد، وسوف يتجلى لنا من خلال عرض هذا الكتاب الدقائق التي فتح الله بها على مصنِّفه، وتلكم اللمحات الزكية التى أكثرها من نتاج فكره، وولاد نظره، وغير ذلك من فوائد، يجنيها القارئ
الحجم 3.57 ميجابايت







رابط تنزيل الكتاب

http://adel-ebooks.sheekh-3arb.info/...y/Maw/1136.rar

أو

http://up.top4top.net/downloadf-top4...cea01-rar.html


من يجد صعوبة في تشغيل الكتاب على جهازه يقوم بتنزيل برنامج Flipviewer من الرابط التالي ويقوم بتسطيبه على الجهاز

Flip Viewer
http://www.flipviewer.com/exe/fv463.exe

أو
http://adel-ebooks.sheekh-3arb.info/...y/Other/FV.rar



ثم يقوم بتنزيل الكتاب من هذا الرابط ويفك الضغط عنه ويستمتع بتصفحه

رابط تنزيل الكتاب بصيغة opf


http://adel-ebooks.sheekh-3arb.info/...y/Maw/1135.rar



لتكبير الخط أثناء تصفح الكتاب اضغط مسطرة المسافات على لوحة المفاتيح وللعودة للخط الطبيعي اضغط Esc

فلنتعاون لنشره على مواقع أخرى . الدال على الخير كفاعله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ



mardi 30 juin 2015

سبع أسرار لكشف الكذب من القرآن



قام باحثون بتسجيل صوتي لإنسان وهو يتحدث بصدق، وفي اللحظة التي يكذب فيها كانت الترددات الصوتية الصادرة عنه تتغير....


أسرار لكشف الكذب القرآن
1- لاحظ بعض الباحثين تغيرات تحدث في تقاسيم الوجه أثناء الكذب، فقام بتجربة تتضمن تصوير إنسان يتحدث بصدق وفي اللحظة التي يكذب فيها تظهر ملامح محددة على وجهه تختلف عن حالة الصدق، ولكن هذه الملامح سريعة جداً ولا تدركها العين البشرية. واستخدم طريقة التصوير السريع لإدراك هذه التغيرات، ثم قام بإبطاء الصورة فلاحظ أن ملامح الوجه تتغير بشكل واضح أثناء الكذب.
والعجيب أن القرآن أشار إلى ذلك بقوله تعالى عن المنافقين الذين يكذبون ويقولون عكس ما في قلوبهم: (وَلَوْ نَشَاء لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ) [محمد: 30]. أي أن الله لو شاء لجعل نبيَّه يرى كذب هؤلاء من خلال تقاسيم وجههم (سيماهم) أي السمات والملامح التي ترتسم على الوجه، وهذه إشارة واضحة إلى طريقة كشف الكذب من خلال الوجه. أي أن هذه الآية تؤكد أنه يمكن كشف الكذب من خلال تقاسيم الوجه، وهو ما يستخدمه العلماء اليوم من خلال أجهزتهم، فسبحان الله!
أسرار لكشف الكذب القرآن
2- قام باحثون بتسجيل صوتي لإنسان وهو يتحدث بصدق، وفي اللحظة التي يكذب فيها كانت الترددات الصوتية الصادرة عنه تتغير، أي أن الموجات الصوتية التي يسجلها الجهاز لها شكلان: الشكل الأول هو حالة الصدق، والشكل الثاني هو حالة الكذب. وقد كان واضحاً الفرق بينهما.
والمذهل أن القرآن أشار إلى هذه الحقيقة العلمية في قوله تعالى: (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) [محمد: 30]. ففي هذه الكلمات إشارة واضحة إلى معرفة أو كشف الكذب من خلال الصوت (لَحْنِ الْقَوْلِ)، واللحن هو التغير الطفيف في الصوت أثناء الكلام. ولذلك فإن الآية أشارت إلى طريقة كشف الكذب من خلال الصوت قبل أن يكتشفها العلماء بأربعة عشر قرناً، فسبحان الله!
أسرار لكشف الكذب القرآن
3- تؤكد التجارب الجديدة أن المعلومات التي يختزنها القلب هي معلومات حقيقية صادقة، ولكن مركز الكذب يقع في أعلى ومقدمة الدماغ، وهكذا فإن الإنسان عندما يكذب بلسانه، فإنه يقول عكس ما يختزنه قلبه من معلومات، والغريب أن القرآن أشار إلى هذه الحقيقة الطبية بقوله تعالى عن المنافقين: (يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ) [الفتح: 11]. فاللسان هنا يتحرك بأمر من مقدمة الدماغ وهي الناصية، ولذلك وصف الله هذه الناصية بأنها: (نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ) [العلق: 16]، والسؤال: من الذي أخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم بأن القلب لا يختزن إلا المعلومات الصادقة وأن مركز الكذب يقع في الناصية؟ إنها معلومات طبية دقيقة جداً تشهد على صدق هذا النبي الكريم.
أسرار لكشف الكذب القرآن
4- يؤكد الباحثون في معهد الحساب العصبي أن أي إحساس يمر به الإنسان يولد تغيرات في وجهه ولكنها تمر سريعاً بحيث تصعب ملاحظتها، ولذلك فقد طور هؤلاء الباحثون برنامج كمبيوتر يحلل تغيرات الوجه بسرعة مذهلة ويرصد أي تغيرات مهما كانت صغيرة. ويقولون إن التعابير التي تظهر على الوجه في حالة الكذب تختلف عن تلك التعابير التي تظهر في حالة الغضب، وتلك التي تظهر في حالة الإحساس بالذنب وهكذا.
والنتيجة التي وصل إليها العلماء أن الأحاسيس التي يمر بها الإنسان تظهر على وجهه، ولذلك قال تعالى في حق أولئك الملحدين الذين يكذبون بالقرآن: (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ) [الحج: 72]. فقد ربط القرآن بين تعابير الوجه وبين ما يدور في دماغ هؤلاء من أحاسيس ومشاعر تجاه القرآن، والمعجزة هنا تتجلى في حديث القرآن عن انعكاس الكذب على تعابير الوجه، فسبحان الله!
أسرار لكشف الكذب القرآن
5- وجد العلماء حديثاً بعدما رصدوا حركة الدم في الخلايا العصبية للدماغ أن منطقة الناصية تنشط بشكل كبير أثناء الكذب، وأن عملية الكذب تتطلب إسرافاً في الطاقة، فالإنسان عندما يكون صادقاً لا يصرف أي طاقة تُذكر من دماغه، وعندما يكذب فإنه يصرف طاقة كبيرة بسبب هذا الكذب! وقد استخدم العلماء جهاز المسح المغنطيسي fMRI فوجدوا أن الإنسان لا يمكن أبداً أن يتحكم بدماغه، فعندما يريد أن يكذب فإن نشاطاً سوف يحدث في دماغه ولا يمكن أن يوقف هذا النشاط. وسبحان الله! كل ما أمرنا به القرآن فيه الخير والنفع والفائدة، فقد أمرنا بالصدق، يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة: 119]، ويقول أيضاً: (فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ) [محمد: 21]. أليس الإسلام ديناً رائعاً؟
أسرار لكشف الكذب القرآن
6- قام العلماء حديثاً جداً بعدد من التجارب بهدف اختراع جهاز لكشف الكذب، وكان من نتائج هذه الدراسات أنهم اكتشفوا أن المنطقة المسؤولة عن الكذب عند الإنسان هي مقدمة الدماغ أي الناصية، وهذه المنطقة تنشط بشكل كبير أثناء الخطأ، ولذلك خرجوا بنتيجة وهي أن عمليات الكذب وعمليات الخطأ تتم في أعلى ومقدم الدماغ في منطقة اسمها (الناصية)، والعجيب أن القرآن تحدث عن وظيفة هذه الناصية قبل قرون طويلة! يقول تبارك وتعالى عن أبي جهل: (كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ) [العلق: 15-16]، فوصف الناصية بالكذب والخطأ وهذا ما يراه العلماء اليوم بأجهزة المسح بالرنين المغنطيسي، فسبحان الله الذي أودع في كتابه هذه الآيات لتكون دليلاً على إعجاز كتابه في هذا العصر!
أسرار لكشف الكذب القرآن
7- هل يمكن للحيوانات أن تغش وتخدع وتكذب مثل عالم البشر؟ هذا ما كشفه آخر الأبحاث العلمية، فقد أكد باحثون بقسم الأحياء بجامعة بوتسدام الألمانية أن الكذب منتشر في عالم الحيوانات بدرجة كبيرة عكس الاعتقاد السائد، وقد توصل فريق الباحثين إلى أن الكذب لا يقتصر على البشر، وإنما يمتد ليشمل أيضا عالم الحيوانات والطيور!! وهنا نتذكر قول الحق تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]. إن هذه الآية تخبر بأن عالم الحيوانات والطيور يشبه الإنسان، وقد ثبُت ذلك علمياً بما يشهد على إعجاز هذا الكتاب العظيم، فسبحان الله!
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل



حقيقة الإيمان والعقيدة في القرآن



إن المشكلة الحقيقة التي يعاني منها الناس بما يخص الدين والإيمان هي الخوف من المجهول والمتمثل بما يمكن أن يحدث بعد الموت ، حيث جاء في قولهِ تعالى من سورة النبأ : وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (3)!
فذلك الخوف يُشكِل حاجزاً قوياً يصعق أغلب من يقترب منهُ ليردهُ على أعقابه ، أي أنَّهُ كالمرض الذي لا يستطيع مواجهتهُ أحد سوى من يمتلك العزيمة والإرادة الصلبة .
وهذان العُنصران لا يتوفران إلا لمن يحتفظ في قلبهِ بذرَّة من الإيمان بالله يتَّبُعها عقيدة صادقة ، لقولهِ تعالى في سورة النور : رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38).
فإيمان الفرد بوجود خالق عادل من صفاتهُ العدل والحكمة كفيل بأن يبعد عنهُ الخوف ليُشعرهُ بالأمان ، فيمضي في حياتهِ قوياً ، في خطواتهِ مطمئناً على مستقبلهِ ، واثقاً من حقيقة خلودهِ في جنَّات التعيم بعد الموت ، كما جاء في قولهِ تعالى في سورة آل عمران : زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (14) قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15).
هذا النوع من البشر نجدهُ فعَّالاً للخير صالحاً للحياة يتَّصف بأخلاق عالية ، ونجدهُ يستجيب لحنين روحهِ بسعيهِ نحو الحقيقة المطلقة دون خوف أو خشية أو ملل ، وهو كذلك لن يتردد في تلبية النداء الصادر من وجدانهِ ليُعبَّر عن حقبقة وجودهِ المتمثلة بكونهِ عبدٌ من عباد الله الواحد القهَّار ، حيث نقرأ في سورة الفرقان : وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66).
هذا من ناحية حقيقة الإيمان
أمَّا بخصوص العقيدة فهي تليها مباشرةً ، ولا تُصلح عقيدة الفرد إلا بوجود الإيمان الصادق .
فالعقيدة ما هي إلا وفاء عملي مصحوب بالقول والفعل لمتطلبات الإيمان ، وهي تعني الرباط الوثيق أو الحبل الذي إلتزم وتمسك بهِ الإنسان أمام ربَّهُ وعقد عليهِ العزم على تحقيقهِ الوفاء والتمسك بهِ ، كما جاء في سورة عمران : وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103).
فالعقيدة بالنسبة للمسلمين هي من الأمور المُهمة جداً ، كونها تتطلب الإيمان الصادق بالله واليوم الآخر ، وكذلك التصديق الكامل برسلهِ وكتبهِ والملائكة أجمعين ، ويلي ذلك التسليم النهائي بالقدر خيرهُ وشره.
ومما يتضَّح لنا هُنا هو وجوب التصديق الكامل بالله أولاً ، وبكلامهِ المنقول عن طريق كُتيهِ ورسلهِ ثانياً ، وبإرادة الله المتمثلة بالقضاء والقدر ثالثاً ، كما جاء في أوائل سورة البقرة : الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5).
وعليه :
فكلام الله بخصوص يوم القيامه وتحديد أشراطها ووصفهِ تعالى لما سوف يحدث فيها وفيما بعدها ، ماهو إلا كلام واجب التصديق من قبل المؤمنين بالله العظيم وبصفتهِ المُطلقة الخالية من أي شك أو تحوير.
مما سبق نتبين حتمية حدوث أشراط الساعة بالنسبة للمسلمين ، لما تُمثلهُ من دلائل واضحة للمتتبع ، ومرئية بالعين المُجرَّدة للمترقب ، وكذلك محسوسة بالحِس البشري العادي للمستشعِر، وذلك كونها نذيرٌ أخير ليوم القيامه وما يترتب عليهِ من أحداث هامَّة وخطيرة ، تصديقاً لقولهِ تعالى في سورة محمد : فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ (18).
إذاً فدور العُلماء والباحثين المُتخصصين بالشؤون الإسلامية هُنا يتمثَّل في تأكيد الوقائع الدنيوية على أساس من العقيدة المبنية على الإيمان الصادق .
بمعنى أنَّهُ فرض عين على كل مُفكِّر وعالم في مجال الدين أن يحاول إيجاد تصورات واضحة للتنبآت الدينية الموجودة في الكتب السماوية المَّنَّزلة ، أو تفسيرات محدَّدة للآيات القرآنية والأحاديث النبوية الخاصة بأشراط الساعة .
وذلك لكي يُساهِموا بشكل فعَّال وإيجابي في تقريب فكرة وإمكانية حدوث تلك الأشراط للناس ككل وبقدر الإمكان ، حتى يتمكن العامة من الناس من تقبُّل تلك التنبُآت بمخيلتهم ، وبالصورة التي تجعلها معقولة ومنطقية ضمن إطار العلوم والمفاهيم الإنسانية الحالية ، ليتم بذلك إبعاد الشُبهة والتُهمة عن الدين الإسلامي بكونهِ دين غير واقعي أو عملي ، أوإنَّهُ لا يمت للحضارة الإنسانية الحالية بصِلة.
أما حجَّتهم في ذلك فهي بوجود تناقض دائم بين العلوم الحالية والمعرفة الآنية للحضارة البشرية ، وبين التصورات المطروحة من قبل الأديان السماوية حول المسائل المصيرية موضع الخلاف .
لذلك نرى هُنا أنَّهُ من واجبنا نحن المسلمون ، بل لِزامٌ علينا المساهمة في هذا العمل النبيل من خِلال ما نطرحهُ من أفكار ومفاهيم مُستجدَّة في هذا الملتقى ، لعلها تُساهِم في تقريب وجهات النظر بين الشعوب والأمم ، لما فيهِ من مساهمة في مدّ أواصِر الخير والمحبَّة بينهم ، ودحر أسباب الفُرقة والخِلاف القائِمة في نفوس البشر ، والتي مازالت تُفَّرِق بين الأخ وأخيه والإبن وأبيه.
وهذا ما يُلاحظهُ الناس بشكل عام من مشاكل مُتآصلة بين الأديان وبين الجماعات والطوائف المُختلفة ، وذلك بسبب تصورات مُتناقضة ومفاهيم خاطئة حرصت على تعزيز روح الفُرقة والخِلاف الموجود بينهما .
من هُنا كانت حقيقة الإيمان والعقيدة التي يطرحها علم الكتاب في القرآن الكريم بمثابة القول الفصل في تحديد مدى قدرة الفرد المسلم على التعامل مع الأفكار والمباديء التي يطرحها القرآن الكريم لتخليص الإنسانية من الحروب والنزاعات الدائرة بين الناس وذلك منذ زمن بعيد .
ولله الفضل والمِنَّة في الدنيا والآخرة

محمد "محمد سليم" الكاظمي



حقيقة العلاقة بين الروح والشرك بالله في القرآن



لقد جاء في أية الحِجر 28،29 ذكر روح الله (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29)) حيث نفهم من تفسيرها هُنا بأنَّهُ بعد أن تمَّ خلق الإنسان من طين الجنّة الطاهر، كان حينها الإنسان كأي مخلوق آخر لا يُتميز بأي شيء عن باقي مخلوقات الله جميعاً ، وبمجر أن نفخ الله من روحه في الإنسان ( وروح الله ليست خبيثة بل طاهرة شريفة ) جاء أمر الله للمخلوقات جميعاً دون إستثناء بأن يسجدوا للإنسان كسجودهم لله ، والسبب الذي إستدعى هذا الأمر كما نراه (والله ورسوله أعلم) هو لوجود روح الله في الإنسان فقط وليس لشيء آخر ، وبالتالي تبقى عملية السجود سواء كانت لله أو لروح الله سواء ، ولا يكون الله قد قبل بإشراك مخلوق من طين في السجود ، حيث أنَّهُ من الكبائر في الإسلام هو الشرك بالله ، أي إشراك مخلوق في السجود والعبادة مع الله الخالق الجبار ، وهذا الإثم العظيم لا يغفره الله مهما كانت الأسباب لقولهِ تعالى في سورة النساء : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (116).
وعليه فأي تفسير آخر لهذهِ الآية الكريمة وبخصوص هذا الشأن بالذات يكون المرء قد دخل في الشرك العظيم والعياذ بالله ، كيف لا وقد قبل أن يقول بأنَّ الله العزيز الجليل قد أمر المخلوقات الأخرى بأن تُشرك مخلوق من طين وهو الإنسان بمنسك عظيم وجليل من مناسك عبادة الله وهو السجود
إنَّ المؤمنون بالله من خلقهِ والمُطيعون لأوامره والذين يفهمون حقيقة روح الله الموجودة في البشر قد أطاعوا الله دون تردد فسجدوا للإنسان كما أمرهم الله وهم يعلمون جيداً بأنهم بسجودهم للإنسان إنما سجدوا لروح الله العظيمة التي نفخها الله في الإنسان والموجودة في البشر وليس للجسد ، وهم بذلك لم يشركوا أحد في السجود لله ، إنما سجدوا لروح الله كسجودهم لله
أما الذين لم يفهموا حقيقة روح الله الموجودة في الإنسان كالشيطان الرجيم إبليس لقولهِ تعالى في سورة الإسراء : وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61) فرفضوا أمر الله وعصوه بسبب عدم قبولهم إشراك مخلوق أياً كان مكانته مع الله الواحد القهار في منسك عظيم وهو السجود ، فهم بذلك المشركون حقاً عندما ضنوا بأن الله قد قبل أن يُشرك به والعياذ بالله
مما سبق نفهم بأن من متطلبات الإيمان الحق هو التصديق بحقيقة كون الروح الموجودة في الإنسان هي من روح الله الغير مخلوقة فنكون بذلك قد بعدنا عن الشرك العظيم
أما بمجرد تفكيرنا أو قبولنا بفكرة أن الروح التي نفخها الله في الإنسان هي مجرد مخلوق من العدم لا قيمة له ومع ذلك أمر الله المخلوقات الأخرى بالسجود لهذا المخلوق المجرد ، فهذا والله الشرك بعينه ، وهذا الشرك هو الذي جرَّد الشيطان من صفة الملائكة وحرم بسببه الجنَّة وأُسكن جهنَّم هو ومن والوه وأطاعوه من المخلوقات سواء الجن أو الإنس
فحذاري حذاري من الإستهانة في الأمر وعدم التدقيق في تفسير آيات الله المحكمات الخاصة بهذا الشأن العظيم
فالأمر ببساطة أما أن نُطيع الله ونقبل بتميز وتفرد روح الله الغير مخلوقة والتي نفخها الله بالإنسان ، فإستحق بذلك السجود لآدم ومن بعده البشر من قبل المخلوقات جميعاً كسجودهم لله ، فنكون من أهل الجنَّة مع الملائكة إن شاء الله
أو نطيع الشيطان ونرفض القبول بفكرة تميز البشر عن المخلوقات جميعاً بروح الله ، فنعصي الله حينها بقبولنا إشراك مخلوق فانٍ مع الله بدعوتنا لإشراكه في السجود مع الله ، وذلك كنتيجة للتفسير الخاطيء والغير مسؤول لآيةٍ عظيمة من آيات الله المحكمات ، فيكون مثوانا جهنم وبئس المصير مع إبليس الشياطين والملعونين من خلق الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محمد "محمد سليم" الكاظمي



المُسيؤون للإسلام ورسوله وطرق مواجهتهم من القرآن



قال الله العزيز القدير في سورة آل عمران : وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (139)
وفي الحديث الصحيح عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل، ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت)) (حديث صحيح)
ففي الآية الكريمة من سورة آل عمران حرص الخالق سُبحانه وتعالى على مواساة المسلمين والمؤمنين من أمَّة محمد عليه الصلاة والسلام وذلك عندما تتكالب وتتداعى الأمم عليهم فيأخذهُم الوهن والحُزن على ما هُم فيهِ من إبتلاء ، ليعود الله الرحمن الرحيم فيذكرهُم بأنهُم الأعلون إذا ثبتوا وتمسكوا بحبل الإيمان والتقوى . وتمَّ إستخدام مصطلح الأعلون هُنا بالذات لما فيهِ من عُلي وترفُع وتمُّيز عن ما دونهِم من البشر الذين يحرصون على إستفزاز المسلمين وإستغلال ما فيهم من وهن وضعف مؤقت لهزيمتهم والتنكيل بهم .
ثُمَّ يأتي دور الرسول الأعظم عليهِ الصلاة والسلام في تنبيهِ المؤمنين والمسلمين من ما يُخبأهُ لهُم الزمان ، فأظهر لهم العِلَّة والداء في ما يخص الوهن والحزن وقدم طريقة الشفاء منهما إذا أرادوا الناس ذلك .
ففند الرسول الكريم الوضع وشرح الأمر وفسَّر الآية الكريمة بكل وضوح وإتقان ، ومن ثُّمَّ قدم العلاج الأمثل والطريقة الفعالة في مواجهة هذا النوع من الفتن والذي يستمر في الظهور من آن إلى آخر إلى أن يتم معالجته كما شاء الله ورسوله ، وليس هُناك طريقة أخرى والله أعلم .
إذاً السبب الرئيسي في تكالب الأمم وتداعيهم على الإسلام والمسلمين لم يكن من قِلة عدد أو عُدة عند المسلمين ، بل إن تزايد أعداد المسلمين وكثرتهُم هو ما يدفع أعدائِهِم إلى محاولة إستفزازهم والإنتقاص منهم ومن رموزهِم وثوابتهم من حين إلى آخر ، وبالتالي فكثرتهم لا تكون سوى غُثاء كَغُثاء السيل .
أما الهيبَة التي تُصاحب عادةً كُثرة العدد فلقد إنتزعها الله من صدور أعداء المسلمين ، كنتيجة لوجود الوهن في المؤمنين من عباد الله المخلصين ، وشرح الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم تسليم ذلك الوهن بأنًّهُ حب الدُنيا وكراهية الموت .
فإذا وجدَ أعداء المسلمين حُب الدُنيا وكراهية الموت فيهِم ، تكالَبوا عليهِم وتجرؤا على رموزهم ومقدساتهم ، وعبَثَوا في خصوصياتهم وأهانوا كرامتهم وأساس وجودهم .
إذاً الحل الوحيد هُنا والذي طرحتهُ الآية الكريمة هُنا وشرحهُ الحديث الشريف هو في معرفة أسباب الوهن وتفنيد خصائصه ، وبالتالي إزالة مسبباته ودواعيه ومن ثُمَّ التخلص منهُ ، فتعود الهيبة والكرامة والعِزة للمسلمين ، ولا يتجرأ بعدها أحد من أعدائهم على المساس بهم سواء من قريب أو بعيد .
وعندما نقرأ حديث الرسول الأعظم بأن الوهن هو حُب الدنيا وكراهية الموت ، فهذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن نكره الدنيا وأن نُقدِّس الموت لنتخلص من الوهن والعياذ بالله ، إنما يعني بأن يكون لوجودنا كمسلمين في هذهِ الدنيا ذو قيمة ومعنى ، وكذلك الحال عند مفارقتنا لها ، فمفارقتنا للدُنيا هُنا إنما يجب أن يكون بعد إتمام المهمة وتنفيذ الهدف من وجود الإنسان على الأرض ، وبذلك يكون لموتنا قيمة ومعنى أيضاً .
ولكي نأخُذ خطوات عملية بهذا الشأن علينا أن نُباشر على الفور في تحقيق أمور عدة :
أولاً : إظهار محبتنا وإخلاصنا ووفائنا لرسولنا الكريم بالقول والعمل ، فالقول يكون بأن نذكر على الدوام سيرته العطرة ومآثره النبيلة وأحاديثه الصحيحة ، والفعل يكون بأن نحفض غيبته في آل بيته فنكرمهم ونتشرف بهم ، وكذلك نحفض غيبته في ملكه وما خصص الله لرسولهِ ليكون خالص له ولورثته ولآل بيته من بعده ، وفي ذلك آياتٍ بينات في القرآن الكريم تذكر ما للرسول وآل بيته من حق وما عليه وعليهم من واجبات ، وبتحقيق ذلك نكون قد وفَّينا بواجباتنا كمسلمون ومؤمنين أمام الله ورسوله وبالطريقة العملية الملموسة ، لا بمجرد الكلام والقيل والقال .
ثانياً : العمل على توحيد المسلمين ونبذ الخلافات فيما بينهم ، ونصرة ضعيفهم ، ونصح قويهِم ، وحل مشاكلهم بالحُسنى ، وبالتالي تبجيل علمائهِم ، وتكريم مفكريهم ، وتعزيز وجودهم كأمَّة إسلامية واحدة .
وبذلك وبأمور غيرها قد نختلف عليها أو نتفق ، نكون قد أوجدنا في أنفسنا القوة والعزة والكرامة ، وأزلنا عن كاهلنا الهون والحزن والبؤس والقنوط .
فنحقق حينها ما جاءت بهِ الآية الكريمة بكوننا الأعلون وبكوننا مؤمنين صادقين موحدين ، ونحقق ما جاء به الحديث الشريف بضرورة إزالة الوهن والحزن عنا ليتوقف بذلك تكالب وتداعي الأمم على المسلمين كما تتداعي الوحوش الأكلة على بقايا الطعام .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محمد "محمد سليم" الكاظمي