mercredi 1 juillet 2015

نص كلمة خيري بوزاني في مؤتمر حقوق الانسان والأقليات



نص الكلمة الذي ألقي من قبل خيري بوزاني في مبنى البرلمان الاوربي ، في مؤتمر حقوق الانسان والأقليات في العراق .
السيدات والسادة الحضور الكرام
طابت فيكم الانسانية بكل خير
لقد كان العالم بأسره شاهدا على ابشع جريمة ترتكب بحق أقلية دينة على ايدي ارهابيي الدولة الاسلامية (داعش) في الثالث من أب أغسطس الماضي في سنجار ، وكانت لها نتائج كارثية جسيمة من قتل و سبي وتهجير ونزوح قسري لألاف العوائل الى محافظات إقليم كردستان العراق والدول المجاورة ، والتي تعيش حتى الان حالة مأساوية مزرية من ضنك العيش وقساوة الظروف المناخية الصعبة من قلة الموارد لديمومة العيش الكريم لهؤلاء العزل الذين نكل بهم التنظيم ، والارقام المخيفة التي لازالت تشكل تهديد وكارثة انسانية مستمرة الى يومنا هذا ، حيث رافق تلك الحملة الشرسة - المسماة من قبل داعش بغزوة سنجار - الى نزوح اكثر من 400 الف أيزيدي يسكنون حاليا في المخيمات اضافة الى 100 الف شخص اخر يعيشون في البنيات الغير مكتملة بين ازقة القرى والقصبات ، وأيضا الى استشهاد اكثر من 1280 شخص وسبي واختطاف اكثر من 5000 من نساء واطفال وشباب ، حيث يتم ابعاد الأطفال عن امهاتهم والازواج عن زوجاتهم والاخوات عن بعضهم البعض وأيضا اسلمتهم بالإكراه وبيع البنات والنساء بأبخس الاثمان في اسواق النخاسة في مدن الموصل وتلعفر العراقية والرقة والشدادية ودير الزور السورية ، و تدريس وتدريب الاطفال والشباب على الشريعة الاسلامية وفنون القتال وعمليات الانتحار ، أضافة الى فقدان ما يقارب 820 شخص وأيضا نتيجة عدم توفر الماء والمأكل وحرارة الجو توفي في الجبل ونتيجة لحصار داعش لهم الى وفاة اكثر من 280 شخص جلهم من الاطفال وكبار السن . كما فرزت تلك الاحداث اكثر من 250 طفل فاقد للأبوين . ناهيك عن تفجير 19 معبد ومزار ديني في سنجار وبعشيقة وبحزاني ومجمع بابيرة . كما وتم والى الان العثور على 12 مقبرة جماعية فقط في المناطق التي حررت من منطقة سنجار .
أيها الجمع الكريم
ان مأساة الايزيدية مستمرة وهاجس الخوف والاضمحلال يسكن مخيلة الفرد الايزيدي الى درجة شعوره بالإحباط الكبير واضافة الى ما فقدوه من افراد واملاك والنزوح عن الديار الى أن هناك كوارث مازالت تلاحقهم حتى في النزوح لعلنا نستطيع ان نوجزها فيما يلي :
- الهجرة ( عبر الطرق الخطرة والتوابيت العائمة - الزوارق الهالكة – ) الى الدول الاوربية بحثا عن الامن والامان وما يرافق هذا الاجراء من إفراغ العراق من مكون أساسي من مكوناته الدينية وعليه وتحت بند الحفاظ على الشعوب المعرضة للانقراض نطالب بالحفاظ على الايزيدية في اوطانهم و تسهيل كل الطرق لمن يهاجر الى دول اخرى .
الان وانا اتحدث اليكم هناك المئات من الايزيدية في مخيمات تركيا في وضع يرثى له ، لذا هم يريدون الهجرة الجماعية الى بلغاريا وهناك كارثة انسانية تنتظرهم لذا اناشد المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته الانسانية تجاه هم .
- عدم توفر وسائل العيش الكريم في المخيمات والمساكن الاخرى للنازحين ، بحد ذاته يولد منه مشاكل عديدة ، الامر الذي ادى الى تفشي ظاهرة الانتحار .
- الامراض المتفشية في المخيمات وتحديدا الامراض الجلدية تهدد حياة الايزيدية والارقام المخيفة للوفيات وخاصة الاطفال خير دليل على ذلك .
- الايتام الفاقدين للأبوين تجاوز عددهم أكثر من 250 طفل وهؤلاء بالتأكيد بحاجة الى رعاية خاصة .
- قلة المدارس والمعاهد والكليات والكوادر التعليمية بحد ذاته يشكل مشكلة يعاني منه الطلبة النازحين .
- ما زاد من عمق جراحات الايزيدية هو مساومتهم على لقمة العيش من قبل بعض المنظمات التي تعمل في المخيمات وتحت يافطات بعيدة عن المضمون الانساني حيث يساوم الايزيدي على تغيير ديانته مقابل الحصول على لقمة العيش من قبل بعض المنظمات التبشيرية المسيحية القادمة من خارج حدود العراق والتي تعمل بعيدة عن الرسالة السمحاء للسيد المسيح عليه السلام ، في مد يد العون للمحتاج ، عليه نطالب بوضع حد لهذه المنظمات والتي عددها واسمائها موثقة لدينا .
الاخوات والاخوة الحضور الكرام
انني اضع أمام أنظاركم الان عدد من الحلول والمقترحات وأترك ضميركم الانساني يحثكم تجاه أقلية دينية وان كنت على ثقة تامة بأنني الان اخاطب فيكم الانسانية وما حضوركم اليوم الا تأكيد لذلك ، عليه دعونا نضع أيدينا بأيدي البعض وننقذ ما يمكن أنفاذه من خلال جملة المعطيات والحلول في أدناه :
1.​التحرير الكامل لمحافظة نينوى ومن ثم المناطق الايزيدية على وجه السرعة الممكنة.
2.​تنظيف تلك المناطق من الالغام والمخلفات العسكرية التي تؤثر على حياة المواطن .
3.​اعادة بناء البنية التحية ومنازل المواطنين التي تهدمت نتيجة العمليات العسكرية.
4.​تشكيل قوة حماية دولية (غطاء جوي) للمناطق الايزيدية والمسيحية في سنجار وسهل نينوى ، للحيلولة دون تكرار مثل هذه الكارثة من جديد مستقبلا .
5.​لأجل كل ذلك ولتحقيقه بسهول ويسر لا بد من تخصيص ثلاثة ميزانيات لكل من (الحكومة العراقية ، حكومة إقليم كردستان وميزانية من المجتمع الدولي والامم المتحدة) لغرض سرعة أعمار تلك المناطق .
6.​اسكان المواطنين في تلك المناطق في حال توفر ما ذكر في أعلاه بغير ذلك غير ممكن سكن وعودة المواطنين لمناطقهم .
7.​ايجاد حل مناسب وسريع للاجئين الايزيديين الساكنين في مخيمات تركيا وسوريا ، ومساعدتهم بالالتجاء الى الدول التي توفر لهم سبل الحياة الكريمة وأيضاً تسهيل اجراءات الهجرة واللجوء لضحايا ارهابيي الدولة الاسلامية (داعش) .
8.​نناشدكم بالتضامن معنا ، من أجل تعريف كارثة سنجار وسهل نينوى بالإبادة الجماعية و للاعتراف بها ك (جينوسايد) .
9.​ارتباط منطقة سنجار وسهل نينوى اداريا بإقليم كردستان العراق ، سواء من خلال استحداث محافظة أو ادارة ذاتية وضمن أطر قانونية أو دستورية .
10.​تعويض كافة الايزيديين والمسيحيين والشبك والكاكائيين في العراق ماديا ومعنويا بما لحقهم من أضرار .
11.​على المجتمع الدولي والاتحاد الاوربي التحرك السريع لانقاد المختطفات والمختطفين من قبضة ارهابيي الدولة الاسلامية (داعش) مع ايلاء اهتمام و رعاية اكثر للنساء والفتيات الناجيات من العنف الجنسي والجسدي والنفسي .
12.​الاهتمام الاكثر بوضع النازحين من الناحية المعيشية والحياتية .
وأخيرا شكرا جزيلا لكم لطيب الاستماع وأملي فيكم كبير لانقاد أهلي وناسي من الاضمحلال والزوال ، أشكر فيكم الانسانية التي تدفعكم للاهتمام بهذا الموضوع الحيوي وشكرا لكل من زرع الابتسامة على وجه طفل يتيم ، شكرا لكل من أفرح قلب أم أو أب فقد عزيزا بكلمة صادقة ، شكرا لكل من كان السبب من عودة مختطفة ( سبية ) أيزيدية الى والديها وأخواتها ، شكرا لكل من أطعم فما جائعا ، شكرا لكل وضع يده بلمسة حنان على رأس طفل يصارع الموت في المخيمات ، شكرا لكم جميعا .
خيري بوزاني
المدير العام لشؤون الايزيدية
في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية
في حكومة إقليم كردستان – العراق
بروكسل / 30-06-2015



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire