mercredi 1 juillet 2015

عثمان الغانمي والقدور الكبيرةمهند الرماحي



عثمان الغانمي والقدور الكبيرة
مهند الرماحي
يبدو ان القدور قد ارعبتهم وخصوصا تلك القدور الكبيرة التي كانت رمز
الاصالة العربية والضيافة العراقية في براني المرجعية العراقية العربية ،
وكل كربلاء تعرف وكل من حطت رحاله بفناء سيف سعد يعرف كيف كانت ضيافة
المرجع الصرخي وخصوصا في المناسبات الدينية والزيارات المليونية فليس من
المعقول ان يكون المرجع شحيحا وخصوصا ان العراقي معروف بحاتميته العريقة
، لذا كان السيد الصرخي اقرب ما يكون على سجية جده الامام الحسن (عليه
السلام) . ولما كان رمضان الفضيل لم يتوان َ المرجع الصرخي في مد سفرته
للصائمين وخصوصا اولئك الضيوف الكرام الذين ياتون كل اسبوع للسلام عليه
وسماع محاضرته العقائدية والاصولية .
وبعد المجزرة وحدث ما حدث أقامت الحكومة المحلية في كربلاء مؤتمر صحفي
لتبيان الجريمة التي اقترفتها مليشياتهم وقواتهم الامنية المرتزقة وكان
حضورا مميزا لعثمان الغانمي قائد عمليات الفرات الاوسط ، وجاء دوره في
الكلام بعد سربتة عقيل الطريحي واكاذيبه فلم يضف شيء الا دعابة تعكس واقع
القادة الامنيين في العراق الذين ترهلت كروشهم من كثر (الخمط) والفساد
المالي والاداري والاتوات على حساب الفقراء والبسطاء . فقد قال عثمان
الغانمي (وجدنا قدور كبيرة) ولا اعلم ماذا تعني كلمة قدور كبيرة في
السياقات العسكرية ؟ وماذا تعكس القدور الكبيرة في مكان جريمتهم ؟؟
ولا اعلم بماذا يفكر عثمان الغانمي
هل القدور الكبيرة تشكل خطرا على امن الدولة ؟
هل القدور الكبيرة سلاح محظور وخطر على الامن الوطني العراقي ؟
وهل القدور الكبيرة تستهدف العتبتين المقدستين في كربلاء ؟
وهل القدور الكبيرة تشكل خطرا على عبد المهدي الكربلائي ربك الاعلى ؟
فاذا كانت تفكير وتخطيط كل القادة الامنيين بهذا الشكل كعثمان الغانمي
فعلى العراق السلام ، وفعلا على العراق السلام فبسببهم وصلنا الى هذا
الحضيض وهذا الدمار والخراب وفقدان الاحبة والاعزة فاذا كان قائد عمليات
يأتمر ويسير بامر معمم فماذا بقي للرتبة العسكرية وماذا بقي للعقيدة
العسكرية ؟ كيف اقتنع عثمان الغانمي وهو ذو الرتبة الرفيعة ان يأتمر بأمر
عبد المهدي الكربلائي ؟ ترى هل اغراه بـ(كشة) من واردات العتبة الحسينية
او العباسية ؟؟ او هل اغراه بمنصب اعلى ان قضي على السيد الصرخي وانصاره
؟
ويا لسوء تخطيط الغانمي وما اغباه وما افشله عند ما يكون هو ورئيس اركانه
و طيران الجيش والفرقة التكتيكية والجهد الهندسي المدني و الشرطة والشرطة
الاتحادية و شرطة النجدة و المرور والشؤون الداخلية و المفتش العام
والاستخبارات والمخابرات و الامن الوطني وكل الجهد الهندسي لدوائر الدولة
يحاصرون ثلة مؤمنة لا تملك الا اجسادها العارية وقلوبها المفعمة بذكر
الدعاء والصلاة !!
تركوا الدواعش وما زالوا في بدايتهم يحتلون المحافظات وجاءوا متحشدين لكي
ينالوا من المرجع الصرخي ولكي يجتثوا الاصالة والعروبة والكرم ولكن شاء
الله ان يفشل مخططاتهم حتى كانت القدور الكبيرة زلزال في ضمير الغانمي
المغشوش . فكيف لقائد عسكري كبير ان يبين انه وجد في مكان الحادث قدور
كبيرة وهذا هو سبب الهجوم ؟ فلو تعلم صنعة التدليس من الطريحي وقال مصنع
للاسلحة او قال من جيبه :- وجدنا سلاح نووي او جرثومي او وجدنا طائرات
حربية لربما يصدقه المغفلون ولكن ماذا يقول لمن يسأله عن القدور الكبيرة
؟ ولكن الحقيقة انهم لم يجدوا شيئا في البراني سوى تلك القدور فوقعت عينه
عليها فذكرها لطمطمة الفضيحة !!
نعم لأنهم لم يعهدوا ان يفتح المرجع بابه وان يكون كريما وجوادا وسخيا
لذا صعقهم الكرم الحسني والجود الصرخوي فكانت القدور الكبيرة دليل على
عقولهم الفارغة التي اشبهها بقدور كبيرة فارغة .



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire