عن کيفية إيقاف سعي طهران لإمتلاك النووي
علاء کامل شبيب
منذ 12، عاما تجري مفاوضات دولية مع نظام الجمهورية الاسلامية من أجل إيجاد حل للبرنامج النووي الايراني و ثني طهران عن مساعيها بإتجاه إنتاج القنبلة النووية، لکن يبدو واضحا بأن هذه المفاوضات لم تسفر لحد الان عن إيجاد حل و إيقاف مساعي طهران من أجل إمتلاك القنبلة النووية.
إلقاء نظرة على الاساليب و الطرق المختلفة التي إتبعها المجتمع الدولي مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من أجل إيقاف نشاطاتها النووية المحمومة، تبين بأنها وان حققت بعض التقدم في إجبار النظام على تقديم خطوتين تراجعيتين تجسدتا في توقيعه لإتفاقية جنيف المرحلية في نوفمبر 2013، و إتفاق لوزان في أبريل 2015، لکن مع ذلك ظل النظام متشبثا ببرنامجه و يسعى بطرق و اساليب مختلفة للخروج به سالما من المفاوضات الحالية الدائرة، وحتى أن وصول المفاوضات الى المرحلة الحالية و التي أشبه ماتکون بالطريق المسدود يٶکد بأن المجتمع الدولي لم يجد لحد الان الطريق و المنفذ الحقيقي من أجل إجبار طهران للقبول بالمطالب الدولية.
هذه المعضلة او الطريق المسدود، قد وجد السيد محمد محدثين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الحل المثالي و الناجع لها، حيث أشار السيد محدثين وخلال مٶتمر صحفي مباشر عبر شبکة الانترنت يوم الاثنين 29 حزيران المنصرم، عندما قال و بکل وضوح:" من المستحيل، توقف نظام الملالي عن السعي للحصول على سلاح نووي دون معالجة الركنين الآخرين في استراتيجية بقاء النظام، والتي هي دعم للأصولية والإرهاب والقمع الداخلي."، ذلك أن هناك علاقة جدلية قوية بين هذين الرکنين و بين المساعي من أجل إمتلاك القنبلة الذرية، حيث أن طهران تسعى لإمتلاك القنبلة الذرية من أجل فرض نفسها کأمر واقع على الشعب الايراني و المنطقة وبالتالي صيرورة مخططاتها و برامجها أيضا أمرا واقعا لامناص من القبول به.
السيد محدثين ومن خلال إستدلاله بهذه الحقيقة کنهج عملي من أجل إيقاف طهران عن مساعيها، انما يشير وبکل وضوح الى ضرورة أن تبادر المنطقة و العالم الى العمل من أجل قضيتين أساسيتين لکبح جماح طهران نوويا وهما:
اولاـ دعم نضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و الديمقراطية و التغيير، ذلك أن الشعب و مقاومته التي تعبر عنه، يرفضان رفضا قاطعا هذا المسعى النووي المشبوه و يريدان إيران خالية من الاسلحة النووية.
ثانياـ قطع أذرع طهران في المنطقة و المتمثلة بالاحزاب و الميليشيات العميلة التابعة لها و التي تقوم بتنفيذ مشاريع و مخططات إيڕانية مشبوهة، وبذلك يرتد کيد النظام الى نحره.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire