هل سيكون الحشد المقدس عدو الحكومة القادم!!؟
عندما شن صدام الحرب على ايران وبعدها الكويت لم يكن يعلن الاسباب الحقيقية ولا المبررات الموجبة لها ,بل قدم لبعض الحمير الزيتونية في العراق والجحوش الطائفية في البلاد العربية مواد اعلامية مفبركة ومقبولة لايمكن تكذيبها بسهولة لاسيما واعلامه البعثي كان قويا ومشفوعا باقلام عربية مأجورة بكوبونات النفط , الكوبونات التي سال لها لعاب حتى روائيين ومثقفين عرب كبار ,مات اغلبهم ولم يعتذر للشعب العراقي الذي كان ضحية تلك الحروب المفتعلة.
عمتنا امريكا العظمى لاتختلف كثيراً عن حليفها منتهي الصلاحية صدام المقبور ,فقد اعلنت عن مبررات لاحتلال العراق نصفها كاذب ونصفها الاخر مطلي بلون الخلاص العراقي صفق لها اغلبنا لانسجامها وتطلعات الشعب المظلوم وغاب عن ذهن بعضنا تكاليف هذا الخلاص وتداعياته, فجاءت النتائج مرعبة ووخيمة.
الطرود المرسلة الينا من هدايا العرب المُلغّمة طوال السنين الماضية كتب عليها " نصرة للسنة العراقيين " ومحاولة لانقاذهم من الروافض " المشركين" ومنع التمدد الايراني في العراق , ولم تكن رسائل رفض للتغيير والديمقراطية الجديدة بشكل صريح, ولاننا شعوب وقبائل شتى استمر تدفق الموت عبر قنوات عراقية خالصة بسلاسة قل نظيرها.
التأييد الشعبي الواسع والكبير الذي حضي به الحشد الشعبي المقدس وقادته ,نتيجة لموقفه الشجاع والبطولي في انقاذ البلاد والتصدي للهجمة الداعشية الشرسة اثار حفيظة الكثير من الساسة العراقيين داخل الحكومة وخارجها ابتدأ بالساسة السنة واعلانهم العداء الصريح ضده لاسباب جلهّا سخيفة ومضحكة ,لما سببه من احراج وكشف صارخ لعوراتهم ومواقفهم الخيانية وانتهاءاً ببعض الساسة الشيعة الذين وجدوا في الحشد المقدس بذور خطر وتهديد مخيف لسلطانهم وامبراطورياتهم السياسية والمالية لاسيما والاصوات الشعبية بدأت تتعالى في الانة الاخيرة مطالبة بالانقضاض على الخضراء وتخليصها من الطفيليات السياسية التي ترضع الميزانية بشراهة منذ سنين.
ولانهم ـ أي الساسة ـ ليسوا اغبياء ليعلنوا العداء جهاراً وبالتالي يجدون انفسهم بمواجهة المرجعية الدينية من جهة والشارع العراقي من جهة اخرى, سيصطنعون مسوغات قانونية وشرعية لا تخطر حتى على عقول الشياطين انفسهم لضرب خصومهم وتحجيمهم وما قام به النصراوي محافظ البصرة قبل ايام ضد القيادي في الحشد الشعبي في البصرة المجاهد سلام الديراوي ومنع التعامل معه وتصعيد الخلاف الا نذير شؤوم يؤكد مخاوفي .
عباس العزاوي
المنتدى الاعلامي الحر في العراق
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire