mardi 30 juin 2015

يا ربِّ صلِّ على المُختارِ مِن مُضَرٍ



يا ربِّ صلِّ على المُختارِ مِن مُضَرٍ
والأَنبِيَا وجميعِ الرُّسْلِ مَا ذُكِروا
-
وصلِّ ربِّ على الهَادي وشِيعَتِهِ
وصَحبِهِ مَنْ لِطَيِّ الدِّينِ قَدْ نَشَروا
-
وجاهَدوا معه في اللهِ واجْتَهَدوا
وهاجَروا ولَهُ آوَوْا وقَدْ نَصَروا
-
وبَيَّنوا الفَرْضَ والْمَسْنونَ واعْتَصَبوا
للهِ واعْتَصَموا باللهِ فانْتَصروا
-
أَزْكَى صَلاةٍ وأَنْماها وأَشْرَفَها
يُعَطِّـرُ الكَوْنَ مِنْها نَشْرُها العَطِرُ
-
مَعْبوقَةً بِعَبيقِ المِسْكِ زَاكِيَةً
مِن طِيبِها أَرَجُ الرِّضْوانِ يَنْتَشِرُ
-
عَدَّ الحَصَى والثَّرَى والرَّمْلِ يَتْبَعُها
نَجْمُ السَّمَا ونَبَاتُ الأَرْضِ والمَدَرُ
-
وعَدَّ وَزْنَ مَثَاقِيلِ الجِبَالِ كَمَا يَلِيْهِ
قَطْرُ جَمِيعِ المَاءِ والمَطَرُ
-
وَعَدَّ ما حَوَتِ الأَشْجَارُ مِنْ وَرَقٍ
وَكُلِ حَرْفٍ غَدَا يُتْلَى ويُسْتَطَرُ
-
والوَحْشِ والطَّـيْرِ والأَسْمَاكِ مَعْ
نَعَمٍ يَليهِمُ الجِنُّ والأَمْلاكُ والبَشَرُ
-
والذَّرُّ والنَّمْلُ مَعْ جَمْعِ الحُبُوبِ كَذَا
والشَّعْرُ والصُّوف والأَرْيَاشُ والوَبَرُ
-
وما أَحَاطَ بِهِ العِلْمُ المُحيِطُ ومَا
جَرَى بِهِ القَلَمُ المَأْمُورُ والقَدَرُ
-
وَعَدَّ نَعْمائِكَ اللَّاتي مَنَنْتَ بِها
عَلَى الخَلائِقِ مُذْ كانوا ومُذْ حُشِروا
-
وَعَدَّ مِقْدَارِهِ السَّامِي الذَّي شَرُفَتْ
بِهِ النَّبِيُّونَ والأَمْلاكُ وافْتَخَرُوا
-
وَعَدَّ ما كانَ في الأَكْوانِ يا سَنَدِي
ومَا يَكوُنُ إِلى أَنْ تُبْعَثَ الصُّوَرُ
-
في كُلِّ طَرْفَةِ عَيْنٍ يَطْرِفونَ بِها
أَهْلُ السَّمَواتِ والأَرْضِينَ أَوْ يَذَرُوا
-
مِلْءَ السَّمَواتِ والأَرْضِينَ مَعْ جَبَلٍ
والْفَرْشِ والْعَرْشِ والكُرْسِي وما حَصَرُوا
-
مَـا أَعْـدَمَ اللهُ مَوْجـُودَاً وأَوْجَـدَ
مَعْــدُومَاً صَلـَاةً دَوَامَـاً لَيـْسَ تَنْحَـصِرُ
-
تَسْتَغْرِقُ العَدَّ مَعْ جَمْعِ الدُّهُورِ
كَمَا تُحِيطُ بِالحَـدِّ لا تُبْقِي ولا تَذَرُ
-
لا غَايَةَ وانْتِهَاءَ يَا عَظِيمُ
لَهَا ولا لَهَا أَمَـدٌ يُقْضَى فَيُـعْتَبَرُ
-
وعَدَّ أَضْعَافِ ما قَدْ مَرَّ مِنْ
عَدَدٍ مَعْ ضِعْفِ أَضْعافِهِ يا مَنْ لَهُ الْقَدَرُ
-
كَمَا تُحِبُّ وتَرْضَى سَيِّدي
وكَمَا أَمَرْتَنا أَنْ نُصَلِّي أَنْتَ مُقْتَدِرُ
-
مَعَ السَّلامِ كَمَا قَدْ مَرَّ مِنْ عَدَدٍ
رَبِّ وضاعِفْهُمَا والفَضْلُ مُنْتَشِرُ
-
وكُلُّ ذلكَ مَضْروبٌ بِحَقِّكَ في أَنْفاسِ
خَلْقِكَ إِنْ قَلُّوا وإِنْ كَثُرُوا
-
يا رَبِّ واغْفِرْ لِقاريهَا وسَامِعِهَا
والمُسْلِمينَ جَميعاً أَيْنَمَا حَضَروُا
-
وَوالِدينـا وأَهْلينـَا وجيرَتِنـَا
وكُلُّنـَا سَيِّدي لِلْعَفْوِ مُفْتَقـِرُ
-
وقَدْ أَتَيْتُ ذُنوبَاً لا عِـدَادَ لَها
لَكِنَّ عَفْوَكَ لا يُبْقِي ولا يَذَرُ
-
والْهَمُّ عَنْ كُلِّ ما أَبْغِيهِ أَشْغَلَني
وقَدْ أَتَى خاضِعَاً والْقَلْبُ مُنْكَسِرُ
-
أَرْجوكَ يا رَبِّ في الدَّارَيْنِ تَرْحَمُنا
بِجاهِ مَنْ في يَدَيْهِ سَبَّحَ الحَجَرُ*
-
يا رَبِّ أَعْظِمْ لَنا أَجْرَاً ومَغْفِرَةً
فَإِنَّ جودَكَ بَحْرٌ لَيْسَ يَنْحَصِرُ
-
واقْضِ دُيونَاً لَها الأَخْلاقُ ضائِقَةٌ
وفَرِّجِ الْكَرْبَ عَنَّا أَنْت مُقْتَدِرُ
-
وكُنْ لَطيفَاً بِنا في كُلِّ نازِلَةٍ
لُطْفَاً جَميلَاً بِهِ الأَهْوالُ تَنْحَسِرُ
-
بِالمُصْطَفَى الْمُجْتَبَى خَيْرِ الأَنامِ
ومَنْ جَلالَةً نَزَلَتْ في مَدْحِهِ السُّوَرُ*
-
ثُمَّ الصَّلاةُ على المُخْتارِ ما طَلَعَتْ
شَمْسُ النَّهارِ وما قَدْ شَعْشَعَ القَمَرُ
-
ثُمَّ الرِّضَى عَنْ أَبي بَكْرٍ خَليفَتِهِ
مَنْ قامَ مِنْ بَعْدِهِ للدِّينِ يَنْتَصِرُ
-
وعَنْ أَبي حَفْصٍ الفاروقِ صاحِبِهِ
مَنْ قَولُهُ الفَصْلُ في أَحْكامِهِ عُمَرُ
-
وَجُدْ لِعُثْمانَ ذِي النُّورَينِ مَنْ كَمُلَتْ
لَهُ المَحاسِنُ في الدَّارَيْنِ والظَّفَرُ
-
كَذَا عَلِيُّ مَعَ ابْنَيْـهِ وأُمِّهِمـا
أّهْلُ العَبَاءِ كَمَا قَدْ جاءَنا الخَبَرُ
-
سَعْدٌ سَعيْدُ ابْنُ عَوفٍ طَلْحَةٌ
وأَبو عُبَيْدَةٍ وزُبَيـْرٌ سـادَةٌ غـُرَرُ
-
وحَمْزَةٌ وكَذَا العَبَّـاسُ سَيِّدُنَـا
ونَجْلُهُ الْحَبْرُ مَنْ زَالَتْ بِهِ الغِيَرُ
-
والآَلُ والصَّحْبُ والأَتْبَاعُ قاطِبَةً
ما جَنَّ لَيْلُ الدَّياجِي أَو بَدَا السَّحَرُ



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire